قصة آدم عليه السلام (6)
نبوة آدم عليه السلام:
عن أبي سلام قال: حدثني أبو أمامة أن رجلًا قال: يا رسول الله أنبي كان آدم؟ قال: ( نعم معلم مكلم. قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: عشرة قرون. قال: كمن كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: عشرة قرون. قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: ثلاثمئة وخمسة عشر جمعًا غفيرًا )(1).
خلق المرأة من ضلع الرجل:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( استوصوا بالنساء خيرًا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرًا )(2). اللفظ للبخاري.
قابيل وهابيل(3):
من حديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تقتل نفس ظلمًا إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل)(4).
من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال عند فتنة عثمان: أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إنها ستكون فتنةٌ، القاعِدُ فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي خيرٌ من الساعي )(5).
احتجاج آدم وموسى عليهما السلام:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (حاجّ موسى آدم عليهما السلام، فقال له: أنت الذي أخرجت الناس بذنبك من الجنة وأشقيتهم.
قال آدم: يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وبكلامه، أتلومني على أمر قد كتبه الله عليَّ قبل أن يخلقني، أو قدره عليّ قبل أن يخلقني).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فحج آدم موسى )(6) اللفظ للبخاري.
حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال )قال موسى: يا رب، أبونا آدم أخرجنا ونفسه من الجنة، فأراه الله آدم، فقال: أنت آدم؟ فقال له آدم: نعم، قال: أنت الذي نفخ الله فيك من روحه، وأَسجد لك ملائكته، وعلمك الأسماء كلها؟ قال: نعم. قال: فما حملك على أن أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: من أنت؟ قال: أنا موسى، قال: أنت موسى بني إسرائيل الذي كلمك الله من وراء الحجاب، فلم يجعل بينك وبينه رسولًا من خلقه؟ قال: نعم. قال: فَتَلومُني على أَمرٍ قد سَبَقَ من الله القضاءُ قَبْلي )؟.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك: ( فحج آدم موسى، فحج آدم موسى )(7).
اشتهاء آدم ثمار الجنة عند حضور الموت:
عن عتي بن ضمرة السعدي قال: رأيت شيخًا بالمدينة يتكلم فسألت عنه فقالوا: هذا أبي بن كعب، فقال: ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن آدم لما حضره الموت قال لبنيه: أي بني! إني أشتهي من ثمار الجنة، قال: فذهبوا يطلبون له. فاستقبلتهم الملائكة ومعهم أكفانه وحنوطه، ومعهم الفؤوس والمساحي والمكاتل، فقالوا لهم: يا بني آدم ما تريدون وما تطلبون؟ أو ما تريدون؟ وأين تطلبون؟ قالوا: أبونا مريض واشتهى من ثمار الجنة، فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضى أبوكم، فجاءوا فلما رأتهم حواء عرفتهم فلاذت بآدم، فقال: إليك عني فإني إنما أتيت من قبلك، فخلي بيني وبين ملائكة ربي عزَّ وجلَّ، فقبضوه وغسلوه وكفنوه، وحنطوه، وحفروا له ولحدوه، وصلوا عليه، ثم أدخلوه قبره، فوضعوه في قبره، ثم حثوا عليه، ثم قالوا: يا بني آدم هذه سنتكم )(. __________________________________
(1) أخرجه أحمد (5/266)، والطبراني في الكبير (7545)، والحاكم (2/262)، وابن حبان كما في الإحسان (6190)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/330)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وقال ابن كثير في البداية والنهاية (1/94) هذا على شرط مسلم ولم يخرجه. وقال الهيثمي في المجمع (8/210): رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن خليد وهو ثقة وقال في (1/196)، ونسبه للطبراني في الأوسط وقال: رجاله رجال الصحيح.
(2) أخرجه البخاري حديث رقم (3331، 5184، 5186)، ومسلم برقم (1468).
(3) لم يأت في السنة ما يفيد ثبوت هذين الاسمين إلا أنه موجود ومتعارف عليه في كتب التاريخ والتفسير.
(4) أخرجه البخاري برقم (3335، 6867، 7321)، ومسلم برقم (1677)
(5) أخرجه أحمد (1/185)، والترمذي (2195)، وأبوداود (4257)، وصححه الشيخ أحمد شاكر برقم (1446، 1609).
(6) أخرجه البخاري برقم (3409، 4737، 6614، 7215، 7515)، ومسلم برقم (2652)، والترمذي برقم (2134)، وأبوداود برقم (4701)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف رقم (12389) (9/352)، وابن ماجه برقم (80)، ومالك في الموطأ (2/898)، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص233)، وابن خزيمة في التوحيد (ص39، 56)، والآجري في الشريعة (ص321)، والحميدي (2/475) برقم (1115)، وأبو نعيم في الحلية (3/356)، وعبد الرزاق (20068)، وأحمد في المسند (2/248، 264، 268، 287، 314، 392، 398، 448، 464).
(7) أخرجه أبو يعلى برقم (243)، وأبوداود في سننه (4702)، ومالك في الموطأ (2/898)، وأحمد في المسند.
( أخرجه الحاكم (2/545)، والطيالسي برقم (2299) (2/82)، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.